انا ديما عمري 25 سنة معلمة مشكلتي باختصار انني بالمرحلة الحاليه احتاج لتغير كبير بحياتي وانتقالي لمرحلة افضل منذ فترة.
التقيت بشخص تعرفت علية عن طريق موقع اجتماعي وتبادلنا الاحاديث لفترة طويلة وتم التواصل بشتى الطرق وابدأ رغبته بالارتباط بي
انا سعيده لذاللك لكوني اجده قريب مني فكري وعاطفي وقام بمحادثة اهله ورحبو بالموضوع لكن المشكله تكمن بأسرتي كيف احادثهم بهذا الموضوع خاصه واني عرفته عن طريق النت
حدثت اختي من فترة قريبه وابدت صدها لي حيث انه شخص غير مناسب.
وانا حاليا صامته ولا اعلم حل للمشكله والمشكله الاخرى ان الشخص يرفض العمل بدعوى عدم حبه للأرتباط بالوظيفه مفضل على ذلك عمله بمجال الفن
اريد طريقه مقنعه لااهلي؟ وكيف يمكنني تحديد ماهو الشخص المناسب للأرتباط ام لا؟ اتمنى تحديد المعاير المناسبه للزوج المناسب؟
أختي الكريمة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
طرحت في استشارتك مسألتين رئيستين إحداهما: مسألة تقدم " الشخص" لأهلك بشكل " لائق". والمسألة الثانية: هي ما معايير اختيار الشخص المناسب؟
أما المسألة الأولى فتدبرها هي مسؤولية " الخاطب" لا " المخطوبة"، وثقي يا عزيزتي أن الرجل لو كان متمسكا بامرأة ما فلن يسمح للعقبات لا سيما الشكلية أن تقف أمام ارتباطه بها.
فنصيحتي أن تجعلي تدبره لأمر التقدم لك بشكل لائق محطة من المحطات التي تكتشفين فيها جديته في الارتباط وإقامة أسرة مستقرة.
هذا مع تحفظي حيال العلاقات التي تنشأ في العالم الافتراضي وتنتقل كجنين مشوه في مجتمع مرتبك حيال العلاقة بين الجنسين.
أتحفظ كثيرا يا عزيزتي حيال هذه العلاقات لأنها غالبا لا تجلب للمرأة التي تقبل عليها إلا المزيد والمزيد من الاضطراب وفقدان الثقة.
المسألة الثانية:
فهي في الأصل نسبية من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر بل من أسرة لأخرى، لكن دعيني أجيبك إجابة عامة من منطلق ثقافتنا المجتمعية، وأقول لك:
لا ترتبطي بإنسان لا يرضى عنه أهلك، ليس فقط لأجل البعد الاجتماعي في الزواج والذي لا يمكن إغفاله.
لكن أيضا لأن غالب الرجال في مجتمعنا يعد "احترام" الزوجة عندهم مرتبطا بشكل وثيق ب" احترامهم" لأسرتها والعلاقة المتوازنة والصحية بين الزوجة وأسرتها وبين الزوج وأسرة الزوجة.
هذا كله على المستوى الاجتماعي أما على المستوى الشخصي والأسري فحددي رؤيتك الشخصية والأسرية لعلاقة مستقبلبة جديدة تحكمها أطر مجتمعية ونفسية وأسرية.
ما هي الأمور التي تحرصين على التمسك بها؟
وما هي الأمور التي يمكنك التنازل عنها؟ كيف توائمين بين حاجتك النفسية والحياتية للتغيير وبين وجود ثوابت تحافظ على حياة كريمة لك بعد الزواج.
لا تجعلي حاجتك للتغيير تحجب عنك أن الحياة الجديدة إن لم تجلب لك قدرا يرضيك من الاستقرار النفسي والحياتي فالإقدام عليها مخاطرة حقيقية.
وختاما:
أذكرك ونفسي أن الله جلّ جلاله بيده أمرنا كله، علانيته وسره، وهو أرحم بنا من أنفسنا، فلنتوجه إليه بالدعاء ليكرمنا ويلهمنا رشدنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب.
ولنكن معه في كل حين مهما اغتالتنا الغوائل النفسية والحياتية.
نعم هو الرزّاق الكريم الودود، فلا تغيبي عن شهود معاني اسمه الكريم، الغفور، الودود، الجبّار فهو القدير على أن يكرمك بمن يجبر به قلبك، وتطيب به حياتك.
الكاتب: أ. صفية محمد الجفري
المصدر: موقع المستشار